للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الخوارج، فقال: اعدل يا رسول الله، فقال: "ويلك! ومن يعدل إذا لم أعدل؟ ! " فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله ائذن لي فأضرب عنقه، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "دعه فإن له أصحابًا يحتقر أحدكم صلاته مع صلاته، وصيامه مع صيامِه، يمرقون من الدين (١) كما يمرق السهم من الرميّة (٢)، فينظر في قُذذه (٣) فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر في نَضِيّه (٤) فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر في رِصَافِه (٥) فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر في نَصْله (٦)


= ولم ترد تسميته بأنه حرقوص بن زهير إلا في رواية الثعلبي هذِه، وقد ذكرها الحافظ في "فتح الباري" ١٢/ ٢٩٢ ثم قال: وما أدري من الذي قال هو حرقوص الخ، وقد اعتمد على ذلك ابن الأثير في الصحابة فترجم لذي الخويصرة في الصحابة.
(١) أي يجوزونه ويخرقونه ويتعدونه؛ كما يخرق السهم الشيء المرمي به ويخرج منه. "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٤/ ٣٢٠.
(٢) الرميّة: هي الصيد الذي ترميه فتقصده، وينفذ فيها سهمك. "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٢/ ٢٦٨.
(٣) قُذَذه: القذذ ريش السهم، واحدتها قُذّة. "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن
الأثير ٤/ ٢٨.
(٤) نضِيّه: النضي: نصل السهم، وقيل: هو السهم قبل أن يُنْحَت إذا كان قِدحا، وهو أولى؛ لأنه قد جاء في الحديث ذكر النصل بعد النضي، وقيل: هو من السهم ما بين الريش والنصل. "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٢/ ٧٣، "لسان العرب" لابن منظور (نضي).
(٥) الرِّصاف: عَقَب يُلوى على مدخل النصل في السهم. "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٢/ ٢٢٧.
(٦) النصل: حديدة السهم والرمح، وهو حديدة السيف ما لم يكن لها مقبض. "لسان العرب" لابن منظور (نصل).

<<  <  ج: ص:  >  >>