للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يسأل الناس، ولا يُفطَنُ له فيُتَصدّق عليه" (١).

وقال الفراء: الفقراء أهل الصفّة، لم يكن لهم عشائر ولا مال، كانوا يلتمسون الفضل، ثم يأوون إلى مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والمساكين الطوافون على الأبواب (٢).

وقال عبيد الله بن الحسن (٣): المسكين الذي يخشع ويستكين وإن لم يسأل، والفقير الذي يتحمّل ويقبل الشيء سرًّا ولا يخشع.

وقال القتيبي: الفقير الذي له البلغة من العيش، والمسكين الذي لا


(١) [١٤٤٧] الحكم على الإسناد.
إسناده ضعيف جدا لحال عبد الله المؤدب، والحديث صحيح كما سيأتي.
التخريج:
أخرجه أحمد في "المسند" ٢/ ٣١٦ (٨١٨١٧)، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٧/ ١١، والبغوي في "شرح السنة" ٦/ ٨٧ من طريق أحمد بن يوسف السلمي، عن عبد الرزاق .. به. وهو في "صحيفه همام" (ص ٤٨).
وللحديث طرق كثيرة عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، منها ما أخرجه مالك في "الموطأ" ٢/ ٩٢٣ ومن طريقه البخاري في الزكاة، باب قوله تعالى {لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا} (١٤٧٦) والنسائي في "السنن الكبرى" في الزكاة، باب تفسير المسكين (٢٣٥٣) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" ٨/ ١٣٩ والبيهقي في "السنن الكبرى" ٧/ ١١ والبغوي في "شرح السنة" ٦/ ٨٧ من طريق أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة .. به.
وأخرجه أحمد في "المسند" ٢/ ٣٩٣ (٩١١١)، وأبو داود في الزكاة، باب من يعطى من الصدقة (١٦٣١)، وابن خزيمة في "صحيحه" ٤/ ٦٦ من طريق الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة .. بنحوه.
(٢) "معاني القرآن" للفراء ١/ ٤٤٣ وزاد في آخره: يلتمسون الفضل بالنهار.
(٣) في (ت): عبد الله بن الحسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>