للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فيُرضِخ لهم من الصدقات شيئًا (١)، فإذا أعطاهم (٢) من الصدقة فأصابوا منها خيرًا، قالوا: هذا دين صالح! وإن كان غير ذلك، عابوه وتركوه (٣).

وقال ابن كيسان: هم قوم من أهل الحرب، كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يتألفهم بالصدقات لِيَكُفّوا عن حَرْبِه.

وقال الكلبي ويحيى بن أبي كثير (٤) وغيرهما (٥): هم ذوو الشرف من الأحياء (٦)، كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعطيهم ليجبر به إسلام قومهم، وهم الذين قسم بينهم يوم حنين الإبل، وهم: من بني مخزوم: الحارث بن


(١) من (ت).
(٢) في (ت): أعطوا.
(٣) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٤٥٠ وعزاه لابن جرير وابن مردويه.
وقد أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٠/ ١٦١ من طريق عطية العوفي، عن ابن عباس، به.
(٤) في الأصل: يحيى بن كثير، وهو خطأ، والتصويب من (ت) ومصادر التخريج، ولعل سبب الوهم أن يحيى بن كثير هو أبو النضر صاحب البصري من تلاميذ محمد بن السائب الكلبي.
ويحيى بن أبي كثير هو الإمام أبو نصر اليمامي الطائي مولاهم، أحد الأعلام، عن جابر وأنس مرسلًا وأبي سلمة، وعنه: هشام الدستوائي وهمام، قال أيوب: ما بقي على وجه الأرض مثل يحيى بن أبي كثير، قلت: كان من العباد العلماء الأثبات. مات سنة تسع وعشرين ومائة. ع.
"الكاشف" للذهبي ٣/ ٢٦٦، "التاريخ الكبير" للبخاري ٨/ ٣٠١، "تهذيب الكمال" للمزي ٣١/ ٥٠٤، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٧٦٨٢).
(٥) من (ت).
(٦) في (ت): الأحبار.

<<  <  ج: ص:  >  >>