وإسناده ضعيف، أبو معشر نجيح بن عبد الرحمن السندي المدني منكر الحديث كما قاله البخاري وغيره. "التاريخ الكبير" للبخاري (ص ٩٢). ولكن أصل هذا الخبر في الصحيح، فقد أخرجه البخاري في الاعتصام -باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم - "لتتبعن سنن من قبلكم" (٧٣١٩) من طريق أحمد بن يونس، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعًا: "لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي بأخذ القرون قبلها شبرًا بشبر، وذراعًا بذراع" قيل: يا رسول الله، كفارس والروم؟ فقال: "ومن الناس إلا أولئك؟ ". وأخرجه أحمد في "المسند" ٢/ ٤٥٠ (٩٨١٩)، وابن ماجه في الفتن، باب افتراق الأمم (٣٩٩٤) من طريق يزيد بن هارون، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة .. بمعناه. وقال: اليهود والنصارى بدل فارس والروم. ويشهد له حديث أبي سعيد الخدري عند البخاري في الأنبياء، باب ما ذكر عن بني إسرائيل (٣٤٥٦)، ومسلم في العلم، باب اتباع سنة اليهود والنصارى (٢٦٦٩) بمعناه. وقد اعترض ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٣/ ٥٦ على إيراد المفسرين لهذا =