للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال ابن عباس - رضي الله عنهما - في هذِه الآية: ما أشبه الليلة بالبارحة! هؤلاء بنو إسرائيل شُبِّهْنا بِهم (١).

وقال ابن مسعود - رضي الله عنه -: أنتم أشبه الأمم (٢) ببني إسرائيل سمتًا وهديًا، تتبعون عَمَلَهُم حذوَ القُذَّة بالقُذَّة، غير أنِّي لا أدري؛ أتعبدون العجل أم لا؟ (٣).

وقال حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه -: المنافقون الذين فيكم اليوم شرٌّ من المنافقين الذين كانوا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قلنا: وكيف؟ قال: لأن (٤) أولئك كانوا يُخفون نفاقهم وهؤلاء أعلنوه (٥).

* * *


= الحديث عند هذِه الآية فقال: وهو معنى لا يليق بالآية جدًّا؛ إذ هي مخاطبة لمنافقين كفار، أعمالهم حابطة، والحديث مخاطبة لموحّدين يتبعون سنن من مضى في أفعال دنيوية لا تخرج عن الدين.
(١) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٤٥٨ وعزاه لابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ.
وقد أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٠/ ١٧٦، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٨٣٤ من طريق ابن جريج، عن عمر بن عطاء، عن عكرمة، عن ابن عباس .. به.
وفيهما زيادة: قال ابن جريج: لا أعلم إلا أنه قال: والذي نفسي بيده لتتَّبِعُنَّهُم حتى لو دخل الرجل منهم جُحْر ضب لدخلتموه.
(٢) في (ت): أمم الأنبياء.
(٣) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٤/ ٧٢.
(٤) لأن: زيادة من (ت).
(٥) في (ت): يعلنونه. والأثر لم أجده.

<<  <  ج: ص:  >  >>