للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الحسن وقتادة: بإقامة الحدود عليهم (١).

ثم قال: {وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ} في الآخرة {جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}.

قال عطاء: وهذِه الآية نسخت كل شيء في القرآن من العفو والصفح (٢).


(١) ذكر السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٤٦٣ أثر قتادة، وعزاه لعبد بن حميد وابن المنذر.
وأسندهما الطبري في "جامع البيان" ١٠/ ١٨٣ - ١٨٤، وابن أبي هاشم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٨٤١.
وذكرهما البَغَوِيّ في "معالم التنزيل" ٤/ ٧٤، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٣/ ٤٦٩، وابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٣٧ واختار الطبري القول الأول؛ قول ابن مسعود من أن الله أمر نبيه - صلى الله عليه وسلم - من جهاد المنافقين بنحو الذي أمره به من جهاد المشركين، وأن ذلك فيمن أظهر منهم كلمة الكفر، ثم أقام على إظهاره ما أظهر من ذلك.
وقال ابن كثير ٧/ ٢٣٧: وقد يقال: إنه لا منافاة بين هذِه الأقوال؛ لأنه تارة يؤاخذهم بهذا، وتارة بهذا بحسب الأحوال والله أعلم.
(٢) ذكره البَغَوِيّ في "معالم التنزيل" ٤/ ٧٤، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٨/ ٢٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>