وقد أخرجه الطبري في "جامع البيان"١٠/ ١٨٦، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٨٤٤ من طريق يزيد، عن سعيد، عن قتادة .. به. وذكره الواحدي في "أسباب النزول" (ص ٢٥٩ - ٢٦٠)، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٨/ ٣٠٦، والخازن في "لباب التأويل" ٢/ ٢٤٧. قال الطبري: والصواب من القول في ذلك عندنا أن يقال: إن الله تعالى أخبر عن المنافقين أنَّهم يحلفون بالله كذبًا على كلمة كفر تكلموا بها؛ أنَّهم لم يقولوها، وجائز أن يكون ذلك القول ما روي عن عروة أن الجلاس قاله، وجائز أن يكون قائله عبد الله بن أبي بن سلول. والقول ما ذكره قتادة عنه أنَّه قال: ولا علم لنا بأي ذلك من أي؛ إذ كان لا خبر بأحدهما يوجب الحجة ويتوصل به إلى يقين العلم به، وليس مما يدرك علمه بفطرة العقل، فالصواب أن يقال فيه كما قال الله جل ثناؤه: {يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ}. (٢) في (ت): لنحن. (٣) "تفسير مجاهد" ١/ ٢٨٤. وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٤٦٤ لابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم. =