للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هذِه الآية (١).

وقال مقاتل: مر ثعلبة على الْأَنصار وهو محتاج فقال: لئن آتاني الله من فضله لأصدقن ولأكونن من الصالحين، فآتاه الله عز وجل من فضله؛ وذلك أن مولى لعمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قتل رجلا من المنافقين خطأ، فدفع النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - ديته إلى ثعلبة؛ وكان قرابة المقتول، فبخل ومنع حق الله؛ فأنزل الله تعالى هذِه الآية (٢).

وقال الحسن ومجاهد: نزلت هذِه الآية في ثعلبة بن حاطب، ومعتب (٣) بن قشير، وهما من بني عمرو بن عوف خرجا على ملأ قعود فقالا: والله لئن رزقنا الله مالًا لنصدقن، فلما رزقهما


(١) أثر ابن عباس ذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٤٦٨ وعزاه لابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في "الدلائل".
وقد أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٠/ ١٨٩، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٨٤٩ من طريق عطية العوفي، عن ابن عباس .. بنحوه. وليس فيه فمات ابن عمّ له فورثه مالًا وإنما فيه فأتاه الله من فضله.
وقد وقعت هذِه الجملة عند أبي الشيخ كما في "الدر المنتور" ٣/ ٤٦٨ من كلام الحسن.
وذكره البَغَوِيّ في "معالم التنزيل" ٤/ ٧٧ تبعًا للمصنف، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٣/ ٤٧٤ وعزاه لابن عباس وحده.
وأخرج الطبري في "جامع البيان" ١٠/ ١٩٠ وابن أبي الدنيا في "الصمت" (ص ٢١٥) من طريق يزيد، عن سعيد، عن قتادة .. نحوه مطولًا. وفيه: ذكر لنا أن رجلا من الْأَنصار .. ولم يعينه.
(٢) "تفسير مقاتل" ٢/ ١٨٤، وذكره الماوردي في "النكت والعيون" ٢/ ٤٨٤.
(٣) في الأصل: مغيث، وهو تصحيف، والتصويب من (ت) ومصادر الترجمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>