للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الله تعالى بخلا به (١).

وقال الضحاك: نزلت في رجال من المنافقين: نبتل بن الحارث، وجد بن قيس، وثعلبة بن حاطب، ومعتب (٢) بن قشير قالوا: لئن آتانا الله من فضله لنصّدّقن، فلمّا آتاهم الله عز وجل من فضله، وبسط لهم الدنيا، بَخِلوا به ومنعوا الزكاة (٣).

وقال الكلبي: نزلت في حاطب بن أبي ثعلبة (٤) - رضي الله عنه -، كان له مال بالشَّام فأبطأ عليه، فجهد بذلك جهدًا شديدًا، فحلف بالله: لئن آتانا الله من فضله من رزقه؛ يعني المال الذي بالشَّام، لأصّدقن منه ولأَصلَنَّ ولأؤدينّ حق الله منه، فأتاه الله تعالى بذلك المال، فلم يفعل ما


(١) أثر الحسن أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٠/ ١٩١ من طريق محمَّد بن إسحاق، عن عمرو بن عبيد، عن الحسن .. بنحوه مختصرًا.
وهو في "السيرة النبوية" لابن هشام ٢/ ٥٥١.
وأثر مجاهد أخرجه الطبري أَيضًا في "جامع البيان" ١٠/ ١٩١، وابن أبي الدنيا في "الصمت" (ص ٢٥٠) من طرق عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد .. به.
وذكره البَغَوِيّ في "معالم التنزيل" ٤/ ٧٧، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٣/ ٤٧٤، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٥/ ٧٥.
(٢) في الأصل: مغيث، والتصويب من (ت).
(٣) ذكره ابن الجوزي في "زاد المسير" ٣/ ٤٧٤، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٨/ ٢١٠، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٥/ ٧٥ وقال القرطبي: وهذا أشبه بنزول الآية فيهم؛ إلَّا أن قوله فأعقبهم نفاقًا يدل على أن الذي عاهد الله لم يكن منافقًا من قبل، إلَّا أن يكون المعنى: زادهم نفاقًا ثبتوا عليه إلى الممات.
(٤) في (ت): بلتعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>