للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قولي: إذا اؤتمن خان فإن الأمانة الصلاة؛ والدين كلُّه أمانة؛ قال الله عز وجل: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا (١٤٢)} (١) وفيهم قال: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (٤) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (٥) الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (٦)} (٢)، وأما قولي: إذا وعد أخلف فإن ثعلبة بن مالك (٣) أتاني فقال: إنِّي مولع بالسائمة، ولي غنيمات، فادع الله تعالى أن يبارك فيهنّ، فدعوت الله، فنمت وزادت حتَّى ضاقت الفجاج بها، فسألته الصدقات، فأبى عليّ وبَخِل بها، فأنزل الله تعالى فيه {وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ} إلى قوله {فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ} ".

فَسُرِّيَ عن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكبّروا وتصدقوا بمال عظيم (٤).

وروى شبابة (٥)، عن محمَّد المُحْرِم (٦) قال: سمعت الحسن (٧)


(١) النساء: ١٤٢.
(٢) الماعون: ٤ - ٦.
(٣) في (ت): حاطب.
(٤) [١٤٥٤] الحكم على الإسناد:
إسناده ضعيف جدًا لما تقدم من حال شيخ المصنف، محمَّد بن يزيد وحماد بن قيراط، مع إرساله.
التخريج:
الخبر لم أجده.
(٥) ابن سوار المدائنيّ، أصله من خراسان، يقال كان اسمه مروان، ثِقَة حافظ رمي بالإرجاء.
(٦) محمَّد بن عمر المحرم، يروي عن عطاء، والحسن، وعنه شبابه، قال أبو حاتم: واهٍ، وقال البُخَارِيّ: منكر الحديث.
(٧) فقيه، ثِقَة، فاضل، مشهور، وكان يرسل كثيرًا ويدلس.

<<  <  ج: ص:  >  >>