للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عن أَبيه (١) عن أبي هريرة أن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "يقول الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، فإذا قال العبد: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} قال الله تعالى: مجّدني عبدي، وإذا قال: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٢)} قال الله تعالى: حمدني عبدي. وإذا قال: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (٣)} قال الله تعالى: أثنى عليّ عبدي. وإذا قال: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (٤)} قال الله تعالى: فوَّض إليّ عبدي. وإذا قال: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (٥)} قال الله تعالى: هذا (٢) بيني وبين عبدي. وإذا قال {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (٦)} قال الله: هذا لعبدي، ولعبدي ما سأل" (٣).


(١) هو: عبد الرَّحْمَن بن يعقوب الجهني، المدنِيُّ، مولى الحُرَقة، ثِقَة. من الثالثة. "تهذيب التهذيب" لابن حجر ٢/ ٥٦٧، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٤٠٧٣).
(٢) في (ت): هذِه.
(٣) [١٦٥] الحكم على الإسناد:
إسناده ضعيف جدًّا، وعلته ابن سمعان متروك، وخالف فيه ابن سمعان الأئمة الثِّقات الذين رووه عن العلاء، بدون ذكر البسملة، كما ذكر ذلك الدارقطني، فهي زيادة منكرة.
وقال البيهقي في "القراءة خلف الإِمام" (ص ٤١): وهذا الحديث دون زيادة ابن سمعان محفوظ صحيح من حديث العلاء بن عبد الرَّحْمَن، عن أَبيه، وعن أبي السائب، جميعًا عن أبي هريرة. .
وعلى هذا فلا دليل في الحديث على ما ذهب إليه المصنف من أن البسملة آية من الفاتحة.
التخريج:
رواه الحيري في "الكفاية في التفسير" ١/ ٩ عن ابن حبيب به، مثله. =

<<  <  ج: ص:  >  >>