للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وروي أن أبا طالب قال لعلي - رضي الله عنه -: أي بُنيَّ؛ ما هذا الدين الذي أنت عليه؟ قال علي - رضي الله عنه -: يا أبت آمنتُ بالله ورسوله، وصدّقته فيما جاء به وصليت معه لله -عز وجل-، فقال له: إن محمدًا لا يدعو إلَّا إلى خير فالزمه (١).

وروى عبيد الله بن موسى (٢)، عن العلاء (٣)، عن (٤) منهال بن عمرو (٥)، عن عباد بن عبد الله (٦) قال: سمعت عليًا - رضي الله عنه - يقول: أنا عبد الله وأخو رسوله، وأنا الصّدّيق الأكبر، لا يقولها بعدي إلَّا


= أسد بن عبد الله البجلي، عن يحيى بن عفيف، عن أبيه عفيف .. بنحوه. مع اختلاف في إسناده.
وهذا الإسناد ضعيف أيضًا لحال يحيى بن عفيف، وأسد بن عبد الله عدّه العقيلي وابن عدي في الضعفاء، انظر "الضعفاء الكبير" للعقيلي ١/ ٢٧، و"الكامل" لابن عدي ١/ ٣٩٠.
فالحديث ضعيف من كلا الطريقين، قال العقيلي ١/ ٧٩: وكلا الطريقين لم يثبتهما البخاري ولم يصححهما.
أما قول ابن عبد البر: حديث حسن جدًّا، فلعله قصد الحسن المعنوي؛ فإنه قد يقول ذلك في أحاديث مع بيان ضعفها، كقوله: حديث حسن جدًّا، ولكن ليس له إسناد قوي "جامع بيان العلم وفضله" لابن عبد البر ١/ ٥٥.
(١) انظر: "تاريخ الرسل والملوك" للطبري ٢/ ٣١٤، "السيرة النبوية" لابن هشام ١/ ٢٤٧.
(٢) ثقة، كان يتشيع.
(٣) ابن صالح التيمي، صدوق له أوهام.
(٤) في جميع النسخ: بن، وهو تحريف، والصواب: عن.
(٥) صدوق ربما وهم.
(٦) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>