للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مَتَى تَأتِهِ تَعشُو إلى ضَوء نَاره ... تَجد خيَر نار عِندَهَا خَيرُ موقِدِ

أي: عاشيًا.

وقرأ مسلمة بن محارب: (تُطَهرْهم وتُزَكِّهَم) بالجزم على الجواب (١)، وقرأ الحسن (تُطْهِرُهُم) خفيفة، من أَطْهَرَ يُطهِرُ (٢).

{وَتُزَكِّيهِمْ} أي: تطهرهم (٣)، وقيل: تصلحهم (٤)، وقيل: ترفعهم من منازل المنافقين إلى منازل المخلصين، وقيل: تُنمِي أَموَالَهم (٥).

{وَصَلِّ عَلَيْهِمْ} واستغفر لهم وادع لهم، وقيل: هو قول الوالي إذا أخذ الصدقة: آجرك الله فيما أعطيت، وبارك لك فيما أبقيت. والصلاة


= "الأغاني" للأصفهاني ٢/ ١٦٨، "خزانة الأدب" للبغدادي ٣/ ٧٤، ٧/ ١٥٦، "الكتاب" لسيبويه ٣/ ٨٦، "شرح أبيات سيبويه" ٢/ ٦٥، "المقتضب" للمبرد ٢/ ٦٥، "جمهرة اللغة" لابن دريد (٨٧١) غير منسوب فيهما.
(١) "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي ٢/ ٩٧، "فتح القدير" للشوكاني ٢/ ٥٥٠ منسوبة للحسن.
(٢) "مختصر في شواذ القرآن" (ص ٥٩)، "المحتسب" لابن جني ١/ ٣٠١، "شواذ القراءة" للكرماني (ل ١٠٣/ ب).
قال العكبري في "إعراب القراءات الشواذ" ١/ ٦٣٠: وحكى بعض الناس (تُطْهِرهم) بسكون الطاء، والأشبه أنه غلط، واشتبه بسكون الراء. فأما أطهر فغير مسموع، وربما حُمِلت على أن الهمزة في أطهر عِوض من تضعيف العين.
(٣) انظر: "غريب السجستاني" (ص ١٧٨).
(٤) حكاه ابن الجوزي في "زاد المسير" ٣/ ٤٩٦ عن ابن عباس.
(٥) "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ٩١.

<<  <  ج: ص:  >  >>