للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رسول الله - صلى الله عليه وسلم -وهو يتجهز إلى تبوك فقالوا: يا رسول الله؛ إنا قد بنينا مسجدًا لذي العِلَّة والحاجة والليلة المطيرة والليلة الشاتية، وإنا نحب أن تأتينا فتصلي لنا فيه وتدعو لنا بالبركة، فقال رسول الله -عزَّ وجلَّ-: "إني على جناح سفر وحال شغل، ولو (١) قدمنا إن شاء الله أتيناكم فصلينا لكم فيه".

فلما انصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من تبوك ونزل بـ (ذي أوان) بلد بينه وبين المدينة ساعة من نهار (٢)، أتوه فسألوه إتيان مسجدهم، فدعا بقميصه ليلبسه ويأتيهم، فنزل عليه القرآن، وأخبره الله تعالى خبر مسجد الضرار وما همّوا به، فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مالك بن الدخشم (٣) ومعن بن عدي (٤) وعامر بن السكن (٥) والوحشي (٦) قاتل حمزة - رضي الله عنه - (٧)، وقال لهم: "انطلقوا إلى هذا المسجد الظالم أهله؛


(١) في (ت): وإن.
(٢) كذا عرفها ابن إسحاق كما في "السيرة النبوية" لابن هشام ٢/ ٥٢٩، ونقل ياقوت في "معجم البلدان" ١/ ٣٢٧ قوله ولم يزد عليه شيئًا، وكذا البكري في "معجم ما استعجم" ١/ ٢٠٨ إلَّا أنَّه شكّك في صحة الاسم وقال: أظنه (أروان) ثم ألمح إلى بئر ذروان.
وانظر: "معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية" لعاتق البلادي (ص ٣٣ - ٣٤).
(٣) مالك بن الدُّخشُم بضم المهملة والمعجمة بينهما خاء معجمة.
(٤) معن بن عدي بن الجدّ بن العجلان البلوي.
(٥) عامر بن السكن الأنصاري.
(٦) في (ت): ووحشي.
(٧) لم يذكر ابن إسحاق والطبري في الذين أرسلوا إلى هدمه سوى مالك بن =

<<  <  ج: ص:  >  >>