للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

معاذَ الله مِن فِعل خَبيثٍ ... كسَعيكَ في العَشيرة عبد عمرو

وقلتَ بأنَّ لي شَرَفًا وذكرًا ... فَقَد بَايعتَ (١) إيمانًا بكفر

قال عكرمة: سأل عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - رجلًا منهم: ماذا أعنت في هذا المسجد؟ فقال: أعنت فيه بسارية، فقال عمر - رضي الله عنه -: أبشر بها في عنقك في نار جهنم (٢).

وروي أن بني عمرو بن عوف الذين بنوا مسجد قباء سألوا عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - في خلافته؛ ليأذن لمجمع بن حارثة فيأمّهم في مسجدهم، فقال: لا، ولا نُعمة عين، أليس بإمام مسجد الضرار، فقال له مجمع - رضي الله عنهم -: يا أمير المؤمنين لا تعجل عليّ، فوالله لقد صلّيت فيه وإني لا أعلم ما قد أضمروا عليه، ولو علمتُ ما صليت معهم فيه؛ كنت غلامًا قارئًا للقرآن وكانوا شيوخًا قد عشوا (٣)، وكانوا لا يقرءون من القرآن شيئًا فصلّيت ولا أحسب ما صنعتُ إثمًا (٤) إلَّا أنهم يتقربون إلى الله تعالى، ولم أعلم ما في أنفسهم.


(١) في (ت): تابعت.
(٢) ذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٨/ ٢٥٥.
(٣) في (ت): عاشوا، وهو تحريف.
(٤) في هامش الأصل: في نسخة: ما صنعوا شيئًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>