للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَكُفْرًا} ونفاقًا {وَتَفرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنَ} يُفرّقون به جماعتهم؛ لأنهم كانوا يصلّون جميعًا في مسجد قباء، فبنوا مسجد الضرار ليصلي بعضهم فيه دون مسجد قباء، وبعضهم في مسجد قباء، فتخلفوا بسبب ذلك وتفرقوا {وَإِرْصَادًا} وانتظارًا وتوكُّفًا (١) وإعدادًا {لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ} وهو أبو عامر الراهب، الَّذي سمّاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الفاسق، ليصلي فيه إذا رجع من الشام فيظهر على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

وقرأ الأعمش: (وإرصادا للذين حاربوا الله) (٢).

{وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا} ما أردنا ببنائه {إِلَّا الْحُسْنَى} إلَّا الفعلة الحسنى، وهو الرفق بالمسلمين والتوسعة على أهل الضعف والعلة والعجز عن المصير (٣) إلى مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٤).

{وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُم لَكَاذِبُونَ} في قيلهم وحلفهم.


(١) في (ت): وتألفًا.
(٢) "البحر المحيط" لأبي حيان ٥/ ١٠٢.
(٣) في (ت): السير.
(٤) انظر: "جامع البيان" للطبري ١١/ ٢٣ - ٢٤، "البحر المحيط" لأبي حيان ٥/ ١٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>