للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(شاكِ (١) السلاح) و (شائك السلاح)، و (عاقٍ) و (عائق)، قال الشاعر:

وَلَم يَعُقْني عَن هَواهَا عَاق

وقيل: هو من (هار يَهار) إذا انهدم (٢)، مثل (خاف يخاف)، وهذا مَثَلٌ لضعف نياتهم (٣) وقلة بصيرتهم في عملهم.

{فَانهَارَ} فانتثر (٤)، يقال: هار وانهار وتهوّر، بمعنى واحد إذا سقط وانهدم، ومنه قيل: (تهوّر الليل) إذا ذهب أكثره، وفي مصحف أبيّ - رضي الله عنه - (فانهارت) (٥) {بِهِ} قواعده {فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِى الْقَوْمَ الْظَّالِمِينَ} قال قتادة: والله ما تناهى أن وقع في النار، وذُكر لنا أنَّه حُفِر بقعة منها فرُئي الدخان يخرج منه (٦) (٧).

وقال جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما -: "رأيت الدخان يخرج من مسجد


(١) كذا في جميع النسخ، وقال محمود شاكر في تحقيقه و"جامع البيان" للطبري ١٤/ ٤٩٢ إن الصواب شاكي، بالياء في آخره.
(٢) حكاه الطبري في "جامع البيان" ١١/ ٣٢ ولم ينسبه.
(٣) في (ت): بنيانهم، وهو تصحيف.
(٤) "جامع البيان" للطبري ١١/ ٣٢.
(٥) "البحر المحيط" لأبي حيان ٥/ ١٠٤ وفيه: وفي مصحف أبيّ فانهارت به قواعده في نار جهنم.
(٦) في (ت): منها.
(٧) عزاه السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٤٩٩ لابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ.
وقد أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١١/ ٣٢ من طريق يزيد، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٨٨٤ من طريق أبي الجماهر، كلاهما عن سعيد، عن قتادة .. به.

<<  <  ج: ص:  >  >>