للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الضرار" (١).

وقال خلف بن ياسين الكوفي (٢): حججت مع أبي (٣) في زمان بني أمية، فرأيت بالمدينة مسجدًا بقبلتين (٤)، يعني مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقباء (٥) وفيه قبلة بيت المقدس، فلما كان زمان أبي جعفر، قالوا: يدخل الجاهل فلا يعرف القبلة! فهذا البناء الَّذي ترون، جرى على يدي عبد الصمد بن علي، ورأيت مسجد المنافقين الَّذي ذكره الله تعالى في القرآن، وفيه جحر يخرج منه الدخان، وهو اليوم مزبلة (٦).


(١) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٤٩٩ وعزاه لمسدد في "مسنده" وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه ابن مردويه.
وقد أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١١/ ٣٢ - ٣٣، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٨٨٤، والحاكم في "المستدرك" ٤/ ٥٩٦ من طريق عبد العزيز المختار، عن عبد الله الداناج، عن طلق بن حبيب، عن جابر .. به.
قال الحاكم: هذا إسناد صحيح، وقد حدثني جماعة من أصحابنا الغرباء أنهم عرفوا هذا المسجد، وشاهدوا هذا الدخان. ووافقه الذهبي.
(٢) هو خلف بن ياسين بن معاذ الزيات، ليس بالمشهور، وجلّ رواياته عن مجهولين.
"الكامل" لابن عدي ٣/ ٦٥، "لسان الميزان" للذهبي ٢/ ٤٠٥.
(٣) هو ياسين بن معاذ الزيات، من كبار فقهاء الكوفة، منكر الحديث.
(٤) في (ت): مسجد القبلتين.
(٥) بقباء: ليست عند الطبري.
(٦) أسنده الطبري في "جامع البيان" ١١/ ٣٣ من طريق سلام بن سالم الخزاعي، عن خلف بن ياسين .. به.

<<  <  ج: ص:  >  >>