وتعقبه ابن التركماني في "الجوهر النقيص" بأنه قد روى عنه أبو حسان الأعرج، ويونس ابن أبي إسحاق، وقد قال ابن معين فيه: صالح، وقال أبو حاتم: شيخ، قال: وقرأت في كتاب الصريفيني بخطه أنَّه أخرج له الحاكم في "المستدرك"، وابن حبان في "صحيحه"، ولم يذكره ابن عدي في "كامله". قلت: وترجمه البخاري في "التاريخ الكبير" ٨/ ١٠٧ ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، ووثقه العجلي ٢/ ٣٠٨، وقال الحافظ ابن حجر: ثقة. لذا لم يرتض الحافظ في "التلخيص الحبير" ٢/ ٢٣٣ قول البيهقي، فقال: ومدار كلام البيهقىِ على أنَّه ضعيف، ولا يتبين وجه ضعفه، وقد قال الرافعي: إنه حديث ثابت مشهور. وأبو إسحاق مدلّس، ولكنه قد صرّح بالتحديث في بعض طرق الحديث المتقدمة، كما أن أحد الرواة عنه هو شعبة بن الحجاج، وقد صحّ أنَّه قال: كفيتكم تدليس ثلاثة: الأعمش، وقتادة، وأبي إسحاق. وأما تغيّر أبي إسحاق بآخره، فمندفع برواية سفيان الثوري عنه، لأنه من أثبت الناس فيه. (١) حديث أبي هريرة أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" ٤/ ٥٦١ (١١٩١٨)، وأحمد في "المسند" ٢/ ٤٤١ (٩٦٨٨)، ومسلم في الجنائز، باب استئذان النبي - صلى الله عليه وسلم - (٩٧٦)، وأبو داود في الجنائز، باب في زيارة القبور (٣٢٣٤)، وابن ماجة =