وقد أخرجه ابن المبارك في "الزهد" (ص ٤٠٥) ومن طريقه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٨٩٦، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٦/ ٢٣٣. وأخرجه الطبري في "جامع البيان" ١١/ ٥١ من طريق شهر، عن عبد الله بن شداد .. به مرسلًا. زاد ابن المبارك في روايته: "الدعّاء". وانظر تخريج الحديث الآتي بعده. (٢) روى أبو نعيم في "الحلية" ٢/ ٥٣ من طريق شهر بن حوشب، عن عبد الله بن شداد، عن ميمونة بنت الحارث زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في رهط من المهاجرين يقسم ما أفاء الله عليه، فبعثت إليه امرأة من نسائه، وما منهم إلَّا ذا قرابة من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما عمّ أزواجه عطيته، قالت زينب بنت جحش: يا رسول الله؛ ما من نسائك امرأة إلَّا وهي تنظر إلى أخيها أو أبيها أو ذي قرابتها عندك فاذكرني من أجل الَّذي زوجنيك، فأحرق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قولها، وبلغ منه كلّ مبلغ، فانتهرها عمر، فقالت: أعرض عني يا عمر؛ فوالله لو كانت بنتك ما رضيت بهذا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أعرض عنها يا عمر؛ فإنها آواهة"، فقال رجل: يا رسول الله؛ ما الأواه؟ قال: "الخاشع الدَّعَاء المتضرع"، ثم قرأ {إِنَّ إِبْرَهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيْمٌ}. وبنحوه ذكره ابن عبد البر في "الاستيعاب" لابن عبد البر ٤/ ٤٠٨ عن عبد الله بن شداد مرسلًا، وابن حجر في "الإصابة" ١٢/ ٢٧٧. =