وأخرج أصله البخاري في الأنبياء، باب واتخذ الله إبراهيم خليلا (٣٣٥٠) ومن طريقه البغوي في "شرح السنة" ١٥/ ١١٨ من طريق ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "يلقى إبراهيم أباه آزر يوم القيامة وعلى وجه آزر قترة وغبرة، فيقول له إبراهيم: ألم أقل لك لا تعصيني؟ فيقول أبوه: فاليوم لا أعصيك، فيقول إبراهيم: يا رب؛ إنك وعدتني أن لا تخزيني يوم يبعثون، فأي خزي أخزى من أبي الأبعد؟ فيقول الله تعالى: إني حرمت الجنّة على الكافرين. ثم يقال: يا إبراهيم؛ ما تحت رجليك؟ فينظر؛ فإذا هو بذيخ ملتطخ، فيؤخذ بقوائمه فيلقى في النار". والذِّيْح: ذكر الضباع، ولا يقال إلَّا إذا كان كثير الشعر. قاله الحافظ في "فتح الباري" ٨/ ٥٠٠. (٢) في (ت): في معنى الأواه. وانظر الأقوال الآتية في معنى الأواه في: "جامع البيان" للطبري ١١/ ٤٧ - ٥٢، "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ٦/ ١٨٩٥ - ١٨٩٧، "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ١٠٢ - ١٠٣، "زاد المسير" لابن الجوزي ٣/ ٥٠٩، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٨/ ٢٧٥، "البحر المحيط" لأبي حيان ٥/ ١٠٩، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ٧/ ٣٠٠، "فتح الباري" لابن حجر ٦/ ٣٨٩، "الدر المنثور" للسيوطي ٣/ ٥٥٩ - ٥١٠. وسنشير إلى بعضها اختصارًا.