للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال عطاء: لهم البشرى في الحياة الدنيا؛ عند الموت تأتيهم الملائكة بالرحمة والبشارة من الله تعالى، وتأتي أعداء الله بالغلظةِ والفظاظةِ، وفي الآخرة عند خروج نفس المؤمن يُعرج بها إلى الله تعالى كما تُزَف العروس، تُبشّر برضوان من الله؛ قال الله تعالى: {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ} (١) الآية (٢).

وقال ابن كيسان: هي ما بشّرهم الله به (٣) في الدنيا بالكتاب والرسول أنهم أولياء الله، ويبشرهم في قبورهم وفي كتبهم التي فيها أعمالهم بالجنّةَ.

[١٤٨٩] وسمعت أبا بكر محمد بن عبد الله الجوزقي (٤) يقول: رأيت أبا أحمد (٥) الحافظ في المنام راكبًا برِذَونًا وعليه طيلسان وعمامة، فسلمت عليه وسلّم عليّ، فقلت له: أيها الحافظ؛ نحن لا نزال نذكرك، ونذكر محاسنك (٦)، فعطف عليّ وقال: ونحن لا نزال نذكرك ونذكر محاسنك (٧) قال الله تعالى: {لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا


(١) النحل: ٣٢.
(٢) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٤/ ١٤١ مختصرًا، وجعله من رواية عطاء عن ابن عباس.
(٣) من (ت).
(٤) ثقة.
(٥) في الأصل: رأيت أحمد، والمثبت من باقي النسخ، وعند القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٨/ ٣٥٩: أبا عبد الله.
(٦) في هامش الأصل: مجلسك.
(٧) في (ت): مجلسك.

<<  <  ج: ص:  >  >>