للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الزهري وقتادة: هي البشارة التي يُبشَّرُ بها المؤمن في الدنيا عند الموت (١).

وقال الضحاك: هي أن المؤمن يعلم أين هو قبل أن يموت (٢).

وقال الحسن: هي ما بشّرهم الله تعالى به في كتابه من جنته وكريم ثوابه؛ كقوله: {وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا} (٣) {وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} (٤) {وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ} (٥) (٦).


(١) أسنده عنهما الطبري في "جامع البيان" ١١/ ١٣٨، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٩٦٦ من طريق محمد بن ثور، عن معمر، عنهما ... به.
وذكره أبو الليث السمرقندي في "بحر العلوم" ٢/ ١٠٤ واستدل بقوله تعالى: {تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا}، والبغوي في "معالم التنزيل" ٤/ ١٤١، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٨/ ٣٥٨.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١١/ ١٣٨، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٩٦٥ من طريق يعلي، عن أبي بسطام، عن الضحاك ... به.
والظاهر أن العلم هنا يكون عند الموت، فيرجع هذا القول إلى سابقه، ولذا عدّهما الطبري ١١/ ١٣٨، والماوردي في- "النكت والعيون" للماوردي ٢/ ٤٤١، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٤/ ٤٤ قولًا واحدًا.
(٣) البقرة: ٢٥.
(٤) البقرة: ٢٢٣.
(٥) فصلت: ٣٠.
(٦) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٤/ ١٤١، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٤/ ٤٤، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٨/ ٣٥٨ - ٣٥٩.
واختاره الفراء في "معاني القرآن" ١/ ٤٧١، والزجاج في "معاني القرآن" ٣/ ٢٦ - ٢٧ واستدلاله بقوله تعالى: {لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ} قال ابن عباس: لا خلف لمواعيده، وذلك أن مواعيده بكلماته، فإذا لم تبدّل الكلمات لم تبدل المواعيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>