وقد جاء التصريح برفع هذا القدر المختلف فيه عند ابن ماجه في تعبير الرؤيا، باب تعبير الرؤيا (٣٩٢٦) من طريق أبي بكر الهذلي عن ابن سيرين عن أبي هريرة قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أكره الغل وأحب القيد، القيد ثبات في الدين". وإسناده ضعيف جدًّا، أبو بكر الهذلي هو سُلمي بن عبد الله، قال عباس الدوري عن يحيى بن معين: ليس بشيء، وقال في موضع آخر: ليس بثقة، وقال أبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين: ليس بشيء، وقال أيضًا عن يحيى: كان غندر يقول: كان أبو بكر الهذلي إمامنا وكان يكذب، وقال أبو زرعة: ضعيف، وقال أبو حاتم: لين الحديث يكتب حديثه ولا يحتج به، وقال النسائي: متروك الحديث، وقال ابن حبان في "صحيحه": يروي عن الأثبات الأشياء الموضوعات، قال ابن حجر: إخباري متروك الحديث. "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم ٤/ ٣١٣، "المجروحين" لابن حبان ١/ ٣٥٩، "تهذيب الكمال" للمزي ٣٣/ ١٥٩، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٨٠٥٩). (١) لم أجده من حديث عبادة بن الصامت، لكن أخرج الطيالسي في "المسند" (ص ٦١)، وابن المبارك في "مسنده" (ص ٨)، وأحمد في "المسند" ٥/ ١٥٦، ١٥٧، ١٦٨ (٢١٣٨٠، ٢١٤٠٠، ٢١٤٧٧)، ومسلم في البر والصلة، باب إذا أثنى على الصالح فهي بشرى (٢٦٤٢)، وابن ماجه في "الزهد" باب الثناء الحسن (٤٢٢٥)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" ٢/ ٨٨، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" ١/ ٣٣٩، والبيهقي في "شعب الإيمان" ٥/ ٣٧٣ - ٣٧٤، من طريق أبي عمران الجوني، عن عبد الله بن الصامت، ابن أخي أبي ذر، عن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: قيل يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير ويحمده الناس عليه؟ قال: "تلك عاجل بشرى المؤمن". وهذا لفظ مسلم.