وهذا القول ضعيف لأمور: ١ - أنه من رواية الكلبي عن أبي صالح، والكلبي متروك وأبو صالح ضعيف كما تقدم. فالأثر ضعيف جدًّا. ٢ - أن الأخنس بن شَرِيق بن عمرو أبو ثعلبة الثقفي معدود في الصحابة، وأنه أسلم، وشهد حنينًا، وتوفي في خلافة عمر - رضي الله عنه -. "أسد الغابة" لابن الأثير ١/ ٧٦، "الإصابة" لابن حجر ١/ ٣٨. ويشكل على هذا الوجه أن الآية مكية. ٣ - أنه قد صح عن ابن عباس في سبب نزول الآية قوله فيها: أناس كانوا يستحيون أن يتخلوا فيفضوا إلى السماء، وأن يجامعوا نساءهم، فيفضوا إلى السماء، فنزل ذلك فيهم. رواه البخاري كتاب التفسير، باب {أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ} (٤٦٨١)، والطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٣٦، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٩٩٨، وابن المنذر وأبو مردويه كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٣/ ٥٧٩. (١) انظر: "تفسير مجاهد" ١/ ٣٨٤، وأخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٤٥، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٩٩٩، وابن المنذر وأبو الشيخ كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٣/ ٥٧٩. (٢) انظر: "تفسير ابن حبيب" (١٠٤ ب)، "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ١٦١. (٣) أخرجه سعيد بن منصور في "سننه" تفسير سورة هود ٥/ ٣٣٧، والطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٣٣، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٩٩٩، =