للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال مجاهد: يثنون صدورهم شكًّا وامتراءً (١).

قال السدي: يعرضون بقلوبهم عنك، من قولهم: ثنَيْتُ عنَانِي (٢).

قال عبد الله بن شداد نزلت في بعض المنافقين، كان إذا مَرَّ برسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثنَى صَدْرَه وظهره، وطأطأ رأسه، وغطى وجهه، كي لا يراه النبي - صلى الله عليه وسلم - (٣).


= للخازن ٣/ ١٧٨، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٩/ ٥، "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ٧٦، "البحر المحيط" لأبى حيان ٥/ ٢٠٢.
وهذا القول ضعيف لأمور:
١ - أنه من رواية الكلبي عن أبي صالح، والكلبي متروك وأبو صالح ضعيف كما تقدم. فالأثر ضعيف جدًّا.
٢ - أن الأخنس بن شَرِيق بن عمرو أبو ثعلبة الثقفي معدود في الصحابة، وأنه أسلم، وشهد حنينًا، وتوفي في خلافة عمر - رضي الله عنه -. "أسد الغابة" لابن الأثير ١/ ٧٦، "الإصابة" لابن حجر ١/ ٣٨. ويشكل على هذا الوجه أن الآية مكية.
٣ - أنه قد صح عن ابن عباس في سبب نزول الآية قوله فيها: أناس كانوا يستحيون أن يتخلوا فيفضوا إلى السماء، وأن يجامعوا نساءهم، فيفضوا إلى السماء، فنزل ذلك فيهم. رواه البخاري كتاب التفسير، باب {أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ} (٤٦٨١)، والطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٣٦، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٩٩٨، وابن المنذر وأبو مردويه كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٣/ ٥٧٩.
(١) انظر: "تفسير مجاهد" ١/ ٣٨٤، وأخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٤٥، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٩٩٩، وابن المنذر وأبو الشيخ كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٣/ ٥٧٩.
(٢) انظر: "تفسير ابن حبيب" (١٠٤ ب)، "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ١٦١.
(٣) أخرجه سعيد بن منصور في "سننه" تفسير سورة هود ٥/ ٣٣٧، والطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٣٣، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٩٩٩، =

<<  <  ج: ص:  >  >>