للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وروى علي بن زيد بن جدعان (١)، عن يوسف بن مِهران (٢)، عن ابن عباس قال: قال الحواريون لعيسى بن مريم عليهما السلام لو بعثت لنا رجلًا شهد السفينة فحدَّثنا بها، فانطلق بهم حتَّى (انتهى إلى كثيب) (٣) من تراب، فأخذ كَفَّا من ذلك التُّراب بكفّه، قال: أتدرون ما هذا؟ قالوا: الله ورسوله أعلم! قال: هذا كعب حام بن نوح! قال: فضرب الكثيب بعصاه، فقال: قم بإذن الله. فإذا هو قائم ينفض التُّراب عن رأسه قد شاب. قال له عيسى: هكذا هلكت؟ قال: لا، مُتّ وأنا شاب ولكني ظننت أنَّها الساعة فَمِنْ ثَمَّ شِبْتُ. قال: حَدِّثنا عن سفينة نوح، قال: كان طولها أَلْف ذراع (ومئتي ذراع) (٤)، وعرضها ستمائة ذراع، وكانت ثلاث طبقات. فطبقة فيها الدوابّ والوحوش، وطبقة فيها الأنس، وطبقة فيها الطير، فلما كثرت أرواث الدوابّ، أوحى الله تعالى إلى نوح، أن اغمز ذنب


= الرسل والملوك" ١/ ٩١، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٠٢٧، والحاكم في "المستدرك" ٢/ ٣٤٢، وقال: صحيح الإسناده لكن خالفه الذهبي فقال: إسناده مظلم.
وقال ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٤٦٣: حديث غريب من هذا الوجه. قلت: والحديث ضعيف جدًّا؛ لأنه من طريق موسى بن يعقوب الزَّمْعي، ضعيف، لا يحتمل هذا التفرد. انظر: "المغني في الضعفاء" للذهبي ١/ ٤٤٥.
(١) علي بن زيد بن عبد الله بن جدعان التَّيْميّ، ضعيف.
(٢) يوسف بن مهران، البَصْرِيّ، المكيّ، لين الحديث.
(٣) في (ن): (أتى كثيبًا).
(٤) ساقطة من (ن).

<<  <  ج: ص:  >  >>