للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جبير (١)، عن ابن عباس قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يجهر بـ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} يمدُّ بها صوته، فكان المشركون يهزءون بمكاء وتصدية (٢)، ويقولون: يذكر إله اليمامة -يعنون مسيلمة- ويسمونه الرحمن، فأنزل الله عز وجل: {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ} فيسمع المشركون فيهزءون. {وَلَا تُخَافِتْ بِهَا} عن أصحابك فلا تسمعهم {وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا} (٣) (٤).


= بالإرجاء. قتل صبرًا سنة (١٣٢ هـ).
"تهذيب الكمال" للمزي ١٠/ ١٦٤، "تهذيب التهذيب" لابن حجر ١/ ٦٧٩، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٢١٩٦).
(١) ثقة، ثبت، فقيه.
(٢) المُكَاء: الصَّفير. والتَّصديَة: التصفيق. "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة (ص ١٥٥).
(٣) سورة الإسراء: (١١٠).
(٤) [١٨٠] الحكم على الإسناد:
في إسناده شريك النخعي صدوق، يخطئ كثيرًا، تغير حفظه. ولكن الحديث ثابت في الصحيحين وغيرهما من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عباس، ولكن ليس فيه تصريح بذكر التسمية.
التخريج:
رواه أحمد في "المسند" ١/ ٢٣، ٢١٥ (١٥٥، ١٨٥٣)، والبخاري كتاب التفسير، باب ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها (٤٧٢٢)، وفي كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى: {أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ} وباب قول الله تعالى: {وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (١٣) أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (١٤)}، وباب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "الماهر بالقرآن" (٧٤٩٠، ٧٥٢٥، ٧٥٤٧) ومسلم كتاب الصلاة، باب التوسط في القراءة في الصلاة (٤٤٦)، والترمذي كتاب التفسير، =

<<  <  ج: ص:  >  >>