كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

١١ - سورة هود - ١٠٧ - ج: 14 - ص: 452

الدنيا، قدر مدة بقائهما (١).

وقال أهل المعاني (٢): للعرب ألفاظ في معنى التأبيد والخلود، يقولون: هو بَاقٍ ما حنَّت النِّيَبُ (٣)، وأَطَّتِ الإِبِلُ (٤)، وأَيْنَعَ الثَّمَرُ، وأَوْرَقَ الشَّجَرُ، وما جَنَّ لَيْلٌ، وسَالَ سَيْلٌ، ومَا طَرَقَ طَارقٌ، ومَا ذَرَّ شَارِقٌ (٥)، ونَطَقَ نَاطِقٌ، وما اختلف الليلُ والنَّهار، وما اختلفت الدِّرَةُ (٦) والجرَّة، وما أَقَامَ العَسِيْبُ، وما لأْلأَت العُفْرُ بأَذْنَابِها (٧)، وما سمر أَبْنَاءُ سَمِيْر، ومَا دَامَت السَماوات

---

(١) انظر: "تفسير ابن حبيب" (١١٣ أ).
وأخرج ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ٢٠٨٦، وأبو الشيخ في "الدر المنثور" للسيوطي ٣/ ٦٣٤ عن الحسن قال: تُبدل سماء غير هذِه السماء، وأرض غير هذِه الأرض، فما دامت تلك السماء وتلك الأرض.
(٢) انظر: "معاني القرآن" للنحاس ٣/ ٣٨١، "تأويل مشكل القرآن" لابن قتيبة (٧٦)، "جامع البيان" للطبري ١٥/ ٤٨١، "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ٢٠٠، "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ١٥٩.
(٣) النِّيب هي الإبل المسنة. انظر: "القاموس المحيط" للفيروزآبادي (١٧٩) (نيب).
(٤) أي: حنت الإبل. انظر: "القاموس المحيط" للفيروزآبادي (٨٤٩) (أطّ)، "لسان العرب" لابن منظور ٧/ ٢٥٦ (أطّ).
(٥) أي: ما طلعت شمس. انظر: "القاموس المحيط" للفيروزآبادي (٥٠٧) (ذرّ)، "لسان العرب" لابن منظور ٤/ ٣٠٣ (ذرّ).
(٦) الدِّرَةُ: ما يضرب بها. انظر: "القاموس المحيط" للفيروزآبادي (٥٠٠) (درّ).
(٧) العفر: هي الضباء التي يعلو بياضها حمرة. انظر: "القاموس المحيط" للفيروزآبادي (٥٦٨) (عفر).