للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هم الكفار (١)، والسعداء في الحقيقة هم المؤمنون.

وقال أبو مجلز: هو جزاؤه إلا أن يشاء ربك أن يتجاوز عنه فلا يدخلهم النار. وفي وصف السعداء إلا ما شاء ربك فلا يخلدهم في النار (٢) (٣).

وقال ابن مسعود: معناه خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض، لا يموتون فيها ولا يخرجون منها إلا ما شاء ربك. وهو أن يأمر النار تأكلهم وتفنيهم ثمَّ يجدد خلقهم. قال: وليأتين على جهنم زمان تخفق أبوابها ليس فيها أحد، وذلك بعد ما يلبثون فيها أحقاباً (٤).

وقال الشعبي: جهنم أسرع الدارين عمراناً، وأسرعها خراباً (٥).

وقال ابن زيد في هذِه الآية: أخبرنا بالذي يشاء لأهل الجنة، فقال: {عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ} ولم يخبرنا بالذي يشاء لأهل النار (٦).

وقال ابن كيسان: إلا ما شاء ربك من الفريقين من تعميرهم في


(١) في (ن): الكافرون.
(٢) في (ن): فيدخلوهم في الجنة، وفي (ك): أن يدخلهم الجنة.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٤٨٣.
(٤) ذكره الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٤٨٤ معلقاً عن ابن عباس حتى قوله ثمَّ يجدد خلقهم ثمَّ قال: قال ابن مسعود: وليأتين ..
(٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٤٨٤.
(٦) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٤٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>