للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والعشاء (١).

قال الأخفش: يعني: ساعات الليل، واحدتها زلفة (٢).

وأصل الزلفة: المنزلة والقربة (٣)، ومنه: المُزْدَلِفَة؛ لأنها منزلة بعد عرفة. قال العَجَّاج (٤):

طَيَّ اللَّيَالِي زُلَفُا فَزُلَفَا ... سَمَاوَةَ الهِلالِ حَتَّى احْقُوقَفَا

وفيه أربع قراءات {وَزُلَفاً} بضم الزاي وفتح اللام، وهي قراءة العامة (٥).

وقرأ أبو جعفر (٦): بضم الزاي واللام.


(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٥٠٧، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ٢٠٩١، وأبو الشيخ كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٣/ ٦٣٧.
(٢) انظر: "معاني القرآن" للأخفش ٢/ ٥٨٥، "البسيط" للواحدي (٩٣ ب).
(٣) انظر: "تهذيب اللغة" للأزهري زلف ١٣/ ٢١٤، "مجمل اللغة" لابن فارس ٢/ ٩٣.
(٤) البيت من الرجز. انظر: "ديوانه" (٨٤)، "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٣٠٠، "الكامل" للمبرد ٢/ ١٢٩، "تهذيب اللغة" للأزهري ١٣/ ٢١٤ (زلف)، "مجمل اللغة" لابن فارس ٢/ ٩٣.
وقبله: نَاجٍ طواه الأين مما أوجفا.
وقوله: سماوة الهلال: شخصه إذا ارتفع في الأفق شيئاً. احقوقف: اعوج.
والمعنى: أنَّه طواه التعب بسبب سيره، كما طوت الليالي سماوة الهلال.
(٥) انظر: "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (٢٤٣)، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (٢٦١)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٢٩٢.
(٦) في (ن): حفص.

<<  <  ج: ص:  >  >>