للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقرأ ابن محيصن: بضم الزاي وجزم اللام (١).

وقرأ مجاهد زُلْفَى (٢)، مثل: قُرْبى.

{إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} يعني: إن الصلوات الخمس يذهبن الخطيئات. هذا قول أكثر المفسرين (٣).

وقال مجاهد: هي قول العبد: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر (٤).

نزلت هذِه الآية في أبي اليسر عمرو بن غزية الأنصاري (٥). وكان يبيع التمر فأتته امرأة تبتاع منه تمراً، فقال لها: إنَّ هذا التمر ليس بجيد، وفي البيت أجود منه فهل لك فيه رأي؟ قالت: نعم. فذهب بها إلى بيته فضمها إلى نفسه وقبّلها، فقالت له: اتق الله! فتركها وندم على ذلك، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله ما تقول في


(١) انظر: "المحتسب" لابن جني ١/ ٣٣٠، "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (ص ٦١).
(٢) انظر: "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (٦١).
وفي "المحتسب" لابن جني ١/ ٣٣٠ أنَّه قرأ كقراءة ابن محيصن. والله أعلم.
(٣) انظر: "جامع البيان" للطبري ١٥/ ٥١٠، "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ١٦٨، القرطبي ٩/ ١١٠، "البسيط" للواحدي (٩٣ ب).
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٥١٤، وحكاه عنه ابن الجوزي في "زاد المسير" ٤/ ١٦٨، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٩/ ١١٠.
(٥) هو كعب بن عمرو بن عباد بن عمرو بن غزية بن سوار أبو اليسر الأنصاري.
شهد العقبة وبدراً، توفي سنة (٥٥ هـ)، وقيل غير ذلك، انظر: "تهذيب الكمال" ٨/ ٤٣٧، "الإصابة" ٧/ ٦٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>