للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقرأ الباقون: {رَبِّ الْعَالَمِينَ} (بكسر الباء) (١) أي: خالق الخلق أجمعين، وسيدهم ومالكهم، والقائم بأمورهم.

والربّ يكون بمعنى السيِّد، قال الله تعالى: {اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ} (٢) أي: سيدك عند (٣).

قال الأعشى:

وأهلكْنَ يومًا ربَّ كِنْدَةَ وَأبنَهُ. . . وَرَبَّ مَعَدٍّ بين خَبْتٍ وعَرْعَر (٤)

ويكون بمعنى المالك (٥). قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لرجل: "أَرَبُّ إبلٍ أنت، أم رَبُّ غنم؟ ". فقال: من كلٍّ قد آتاني الله، فأكثر وأطيب (٦).


(١) في (ش)، (ت): بالخفض.
(٢) يوسف: (٤٢).
(٣) من (ش)، (ت).
وانظر: "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٣١١، "البسيط" للواحدي ١/ ٢٩٥.
(٤) نسب المصنف البيت إلى الأعشى، وتبعه على هذا تلميذه الواحدي.
والبيت للبيد بن ربيعة، وليس للأعشى -كما نسبه الطبري وغيره- وهو في "ديوان لبيد" (ص ٧١). وورد كذلك في "جامع البيان" للطبري ١/ ٦٢، "البسيط" للواحدي ١/ ٢٩٥.
والشاهد قوله: (رب كندة. . . ورب معد) أي: سيدهم.
والخبت: المستوي من الأرض. وقد يراد به هنا موضع، وكذا عرعر.
(٥) "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة (ص ١٥)، "بحر العلوم" للسمرقندي ١/ ٨٠، "الوسيط" للواحدي ١/ ٦٦.
(٦) أخرج أحمد في "مسنده" ٣/ ٤٧٣ (١٥٨٨٧)، وأبو داود كتاب اللباس، باب في غسْل الثوب، (٤٠٦٣)، والترمذي كتاب البر والصلة، باب ما جاء في الإحسان =

<<  <  ج: ص:  >  >>