للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ربٌّ، مثلَ: برَّ وطَبَّ (١).

قال الشاعر:

يَرُبُّ الذي يَأْتِي مِنَ الخَيْرِ أَنَّهُ. . . إذا فَعَلَ المَعْرُوفَ زَادَ وَتَمَّمَا (٢)

وقد يكون بمعنى المُصلح للشيء (٣)، قال الشاعر:

كانوا كسَالِئَةٍ حمقاءَ إذْ حَقَنَتْ. . . سِلاءَهَا في أَدِيمٍ غَيْرِ مَرْبُوبِ (٤)

أي: غير مصلح.


(١) "البسيط" للواحدي ١/ ٢٩٣، "لسان العرب" لابن منظور ٥/ ٩٩ (ربب).
(٢) البيت ذكره ابن الأنباري في "الزاهر" ٥/ ٥٧٦ بلفظ:
يربُّ الذي يأتي من العرف أنّه. . . إذا سئل المعروف زاد وتمما
وذكره -أيضًا- الواحدي في "الوسيط" ١/ ٦٦، والسمعاني في "الأنساب" ٤/ ٢٢ وابن منظور في "لسان العرب" ٥/ ٩٥ (ربب).
وابن منظور أورده شاهدا على أن الرب بمعنى المصلح.
(٣) "جامع البيان" للطبري ١/ ٦٢.
(٤) البيت للفرزدق. وهو في "ديوانه" ١/ ٢٤، وفي "جامع البيان" للطبري ١/ ٦٢.
فائدة:
كل هذِه المعاني التي ذكرها المصنف حق بالنسبة له تعالى فهو تعالى مربي الخلق وخالقهم ومالكهم وسيدهم، وهو معبودهم بحق، وهو القيوم على كل شيء ومدبّره ومصلحه، وهو صاحب العزة سبحانه وتعالى.
انظر: "جامع البيان" للطبري ١/ ٦٢، "المحرر الوجيز" لابن عطية ١/ ٦٤، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١/ ١١٩ - ١٢٠، "اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب" لسليمان اللاحم (ص ٢٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>