للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومصادر الأموال ومواردها (١).

{وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} قال ابن عباس: المؤمنين (٢).

وعنه أيضًا المهتدين (٣) (٤).

وقال أبو روق عن الضحاك: يعني: الصابرين على النوائب كما صبر يوسف (٥).

وقال محمد بن جرير: هذا وإن كان مخرج ظاهره على كل محسن فإن المراد به محمد - صلى الله عليه وسلم -، يقول كما فعلت هذا بيوسف بعدما لقي من إخوته ما لقي (٦)، وقاسى من البلاء ما قاسى، فمكنته في الأرض ووطَّأت له البلاد، وآتيته الحكم والعلم، فكذلك أفعل بك، أنجيك (٧) من مشركي قومك، الذين يقصدونك بالعداوة، وأُمَكِّن


(١) انظر: "النكت والعيون" للماوردي ٣/ ٢٢، "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ٢٢٧، "روح المعاني" للألوسي ١٢/ ٢٠٩.
(٢) انظر: "تفسير ابن حبيب" (١١٨ أ)، "البسيط" للواحدي (١١٠ أ)، وفيه: الموحدين.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٢٤، وانظر: "النكت والعيون" للماوردي ٣/ ٢٢.
(٤) في (ن): قيل: المؤمنين، وقيل المهتدين.
(٥) انظر: "تفسير ابن حبيب" (١١٨ أ)، "البسيط" للواحدي (١١٠ أ)، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٩/ ١٦٢، "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ٢٢٧.
أبو روق: عطية بن الحارث الهمداني الكوفي، صدوق صاحب تفسير.
(٦) ساقطة من (ن).
(٧) في (ك): وأنجيتك.

<<  <  ج: ص:  >  >>