للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال سعيد بن جبير: أطلق تكة سراويله (١).

وقال مجاهد: حلَّ السراويل حتَّى بلغ الإليتين، وجلس منها مجلس الرَّجل من امرأته (٢).

وقال الضحاك: جرى الشيطان فيما بينهما، فضرب بيده إلى جيد يوسف، وباليد الأخرى إلى جيد المرأة، حتَّى جمع بينهما (٣).

قال السدي (٤) وابن إسحاق (٥): لما أرادت امرأة العزيز مراودة يوسف عن نفسه، جعلت تذكر له محاسن نفسه وتشوقه إلى نفسها، فقالت له: يَا يوسف ما أحسن شعرك! فقال: هو أول ما ينثر من جسدي. قالت له: يَا يوسف ما أحسن عينيك! قال: في أول ما يسيل إلى الأرض من جسدي. قالت: ما أحسن وجهك! قال: هو للتراب يأكله (٦). فلم تزل تطمعه (٧) مرة وتخيفه أخرى، وتدعوه إلى


(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٣٧، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١٢٥.
(٢) أخرجه عبد الرَّزّاق ٢/ ٣٢١، والطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٣٦، وابن المنذر وأبو الشيخ كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٤/ ٢٢.
(٣) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ٢٢٨.
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٣٣، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١٢٣.
(٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٣٤، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١٢٣، والمصنف لم يفصل بين كلاميهما.
(٦) هنا ينتهي كلام السدي، ويبدأ كلام ابن إسحاق.
(٧) في (ك): تطعمه.

<<  <  ج: ص:  >  >>