للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

اللذة، وهو شاب مستقل (١) يَجِدُ من شَبَقِ الشباب ما يجد الرَّجل، وهي حسناء جميلة حتى لأن لها مما يرى من كَلَفِهَا (٢) به، ولما يتخوف منها، حتَّى خلوا في بعض البيوت وهَمَّ بها.

فهذِه أقاويل المفسرين من السلف الصالحين.

وقال جماعة من المتأخرين (٣): لا يليق هذا بالأنبياء عليهم السلام فأولوا (٤) الآية بضروب من التأويل.

فقال بعضهم: وهمَّ بالفرار منها (٥). وهذا لا يصح؛ لأن الفرار مذكر وليس له في الآية ذكر.

وقيل: وهَمَّ (بضربها ودفعها) (٦) (٧).


(١) في (ن): مستقبل.
(٢) في (ك): كلها.
(٣) انظر: "جامع البيان" للطبري ١٦/ ٣٨، "تفسير ابن حبيب" (١١٨ ب)، وفيه: وغير هذا أولى بالأنبياء لمكانهم من الله.
(٤) في (ن): وأولوا، وفي (ك): فأول.
(٥) انظر: "تفسير ابن حبيب" (١١٨ ب)، وضعفه بما ضعفه به المصنف.
وقال ابن الجوزي في "زاد المسير" ٤/ ٢٠٧: وهو قول مرذول، أَفَتَراه أراد الفرار منها فلما رأى برهان ربه أقام عندها! ؟
(٦) انظر: "جامع البيان" للطبري ١٦/ ٣٨ وضعفه، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٧/ ٤٧٧ وضعفه أَيضًا، "النكت والعيون" للماوردي ٣/ ٢٤ ونسبه لبعض المتأخرين، "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ٢٠٦ ونسبه لابن الأنباري، وينظر "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ٢/ ٤٧٤، "إعراب القرآن" لأبي القاسم الأصبهاني (١٦٩).
(٧) في (ك): يضربها ويدفعها.

<<  <  ج: ص:  >  >>