للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بيوسف (أن يفترشها) (١)، وهمَّ بها يوسف يعني: تمناها أن تكون له زوجة (٢)

وهذِه التأويلات التي حكيناها كلها غير قوية ولا مَرْضيَّة (٣)؛ لمخالفتها أقوال القدماء من العلماء الذين يؤخذ عنهم التأويل، وهم قد أخذوا عن الذين شهدوا التنزيل.

ولما رُوي في الخبر الصحيح أن يوسف عليه السلام لما دخل على الملك وأقرت المرأة، وقال يوسف: {ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ} قال له جبريل عليه السلام: ولا حين هممت بها يَا يوسف! فقال يوسف (عند ذلك) (٤): {وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ} الآية (٥).


(١) في (ن): ليفترشها.
(٢) [*] الحكم على الإسناد:
فيه جويبر ضعيف جدًّا.
التخريج:
انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ٢٠٥، وذكره البَغَوِيّ في "معالم التنزيل" ٤/ ٢٢٩ - بغير نسبة- وكذلك القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٩/ ١٦٦، وابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٤٧٤.
(٣) وكذلك ضعفها جماعة منهم. الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٣٨، وجعلها من التأويل بالرأي، وكذلك ضعفها ابن حبيب (١١٨ ب)، والواحدي في "البسيط" (١١٢ ب)، وابن الجوزي كما في "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ٢٠٥، وابن الأنباري في "الأضداد" (٤١١ - ٤١٤)، "الوقف والابتداء" لابن الأنباري ٢/ ٧٢٠.
(٤) ساقطهَ من (ك).
(٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ١٤٣، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن =

<<  <  ج: ص:  >  >>