للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

نَأْتِي النِّساءَ لَدى أَطْهَارِهنَّ ولا ... نَأْتِي النّساءَ إِذا أَكْبِرْنَ إِكْبَارا (١)

وعلى هذا التأويل يكون {أَكْبَرْنَهُ} بمعنى: أكبرن له، أي: حضن لأجله من جماله، ووجدن ما يجد النساء في مثل تلك الحال (٢)، وهذا كقول عنترة (٣):


(١) البيت في "تهذيب اللغة" للأزهري ١٠/ ٢١١ (كبر)، "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ٢١٨، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٩/ ١٨٠، "البحر المحيط" لأبي حيان ٥/ ٣٠٣، "جامع البيان" للطبري ١٦/ ٧٧ وقال: لا أحسب أن له أصلًا، وقال ابن عطية: والبيت مصنوع مختلق. انظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية ٧/ ٤٩٥.
وهذا القول ضعيف، ولا يصح عن ابن عباس بل الصحيح عنه خلافه، ثم إن البيت الذي استشهدوا به لا يصح كما تقدم.
(٢) على هذا القول، يعود معنى حضن: إلى أعظمنه، أي أعظمنه فحضن. وهو ما حكي عن مجاهد، ومعنى قول أبي عبيدة.
قلت: وهو قول ضعيف، ضعفه الطبري، وابن عطية. انظر: "البسيط" للواحدي (١١٧ ب)، "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ٢١٨، "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٣٠٩، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٧/ ٤٩٥، "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ١٠٦.
(٣) البيت: لعنترة بن شداد العبسي، الشَّاعر الجاهلي المشهور، من أصحاب المعلقات السبع.
وهو في ديوانه (٢٤٩)، "المخصص" لابن سيده ٥/ ٣٤، كتاب "العين" للخليل ٧/ ٤٦٦، "لسان العرب" لابن منظور ١١/ ٤١٩ (ظلل)، وغير منسوب في "معجم مقاييس اللغة" لابن فارس ٣/ ٤٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>