للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال قتادة: بلغنا أن إحسانه كان يداوي مريضهم، ويعزي حزينهم، ويجتهد لربه. وقال: لما انتهى يوسف إلى السجن، وجد فيه قومًا قد انقطع رجاؤهم، واشتد بلاؤهم، وطال حزنهم، فجعل يقول: أبشروا واصبروا تؤجروا، إن لهذا أجرًا وثوابًا. فقالوا يا فتى: بارك الله فيك، ما أحسن وجهك، وأحسن خُلُقك، وأحسن حديثك! لقد بورك لنا في جوارك، ما نحب إنا كنا في غير هذا منذ حبست (١)، لما تخبرنا به من الأجر (والثواب والكفاءة) (٢) والكفارة والطهارة، فمن أنت يا فتى؟ فقال: أنا يوسف صفي الله بن يعقوب إسرائيل الله بن إسحاق ذبيح الله بن إبراهيم خليل الله. فقال له عامل في (٣) السجن: يا فتى والله لو استطعت لخليت سبيلك، ولكن سأحسن جوارك، وأحسن إيثارك (٤)، فكن في أي بيوت السجن شئت (٥).

فكره يوسف -عليه السلام- (أن يعبر لهما ما سألاه) (٦)، لما علم في ذلك من


= ٧/ ٢١٤٣, والبيهقي في "شعب الإيمان" ٧/ ٨٨ جميعهم من طريق خلف بن خليفة به، وإسناده حسن.
(١) في (ن)، (ك): حبسنا.
(٢) من (ن).
(٣) من (ن).
(٤) في (ن): وبا سارك.
(٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٩٩، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١٤٣، وأبو الشيخ كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٤/ ٣٤.
(٦) ساقطة من (ن).

<<  <  ج: ص:  >  >>