للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الناس (١).

قال أكثر المفسرين (٢): يعصرون العنب خمرًا، والزيتون زيتًا والسمسم دهنًا، وإنما أراد تُعْصَرُ الأعناب والثمار والحبوب، لكثرة النعم والخير.

وروى الفرج بن فضالة (٣) عن علي بن أبي طلحة (٤)، عن ابن عباس قال {يَعْصِرُونَ} يحلبون (٥).

وقال أبو عبيدة: ينجون من الجدب والكرب، والعصر والعَصْرَة:


(١) قرأه حمزة والكسائي (تعصرون) وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وابن عامر {يَعْصِرُونَ}.
انظر: "السبعة" لابن مجاهد (٣٤٩)، "التبصرة" (٥٤٨)، "تلخيص العبارات" لابن بيلمة (١٠٦).
(٢) قاله ابن عباس وقتادة ومجاهد، أخرجه عنهم الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ١٢٩، ١٣٠، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١٥٥.
وانظر: "البسيط" للواحدي (١٢٨ ب) وقد نسبه إلى أكثر المفسرين، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٧/ ٥٢٩، "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ٢٣٤، وقد نسباه إلى الجمهور.
(٣) فرج بن فضالة بن النعمان التنوخي، أبو فضالة الشامي، ضعيف.
(٤) صدوق قد يخطئ.
(٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ١٣٠، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١٥٥ من طريق الفرج بن فضالة.
وقد علق عليه الطبري بقوله وأما القول الذي روى فرج بن فضالة .. فقول لا معنى له؛ لأنه خلاف المعروف من كلام العرب، وخلاف ما يعرف من قول ابن عباس انظر "جامع البيان" ١٦/ ١٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>