للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال المفسرون: دخل على يعقوب جار له، فقال: يا يعقوب! مالي أراك قد انهشمت وفنيت، ولم تبلغ من السن ما بلغ أبوك؟ قال: هشمني وأفناني ما ابتلاني الله تعالى به من همّ يوسف، فأوحى الله تعالى إليه: يا يعقوب، أتشكوني إلى خلقي؟ فقال: يا رب، خطيئة أخطأتها فاغفرها لي. قال: فإني قد غفرتها لك. فكان بعد ذلك إذا سُئل قال: {قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ} (١).

وقال حبيب بن أبي ثابت: بلغني أن يعقوب - عليه السَّلام - كبر حتَّى سقط حاجباه على عينيه، فكان يرفعهما بخرقة، فقال له رجل: ما بلغ بك ما أرى؟ قال: طول الزمان، وكثرة الأحزان. فأوحى الله تعالى إليه: يا يعقوب، تشكوني؟ فقال: خطيئة أخطأتها فاغفرها لي (٢).

[١٥٣٩] وأخبرني الحسين بن فنجويه (٣)، حدثنا أحمد بن الحسين (٤) بن ماجة (٥)،


(١) أخرج الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٢٢٥ نحوه عن طلحة بن مصرف.
وأخرج ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١٨٦ نحوه عن نضر بن عربي.
(٢) أخرجه هناد بن السري في "الزهد" ٢/ ٤٥٢، وعبد الرزاق في "تفسير القرآن" ٢/ ٣١٩، والطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٢٢٨، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١٨٩، والواحدي في "الوسيط" ٢/ ٦٢٩، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" ٥/ ٦٢، وابن أبي شيبة وابن المنذر وأبو الشيخ كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٤/ ٦٠. وهو من أخبار بني إسرائيل.
(٣) ثقة، صدوق، كثير الرواية للمناكير.
(٤) في (ن): حدثنا الحسن بن ماجة.
(٥) أبو الحسن القزويني، لم يُذكر بجرح أو تعديل.

<<  <  ج: ص:  >  >>