للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فَلَمَّا أَتَانَا بُعَيْد الكَرى ... سَجَدنَا لَهُ ورَفَعنَا عَمَارا

وقال آخر (١):

فُضُولُ أَزِمَّتِها أَسْجَدَتْ ... سُجودَ النَّصَارى لرُهْبَانِها

وأصل السجود في اللغة: الخضوع والتذلل (٢).

كقول النابغة (٣):

بجمعٍ يضل البُلْقُ فِي حُجُرِاتِه ... تَرى الأكمَ فيها سُجَّدًا للحَوَافِرِ

أي: مُتَطَامِنَةً ذَلِيْلَةً.

وقال ثعلب (٤): خروا يعني: مرَّوا ولم يرد السقوط والوقوع على الأرض، نظيره {لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا} (٥) إنما أراد: لم يمروا، فكذلك هنا بمعنى المرور.


(١) البيت في "لسان العرب" لابن منظور ٣/ ٢٠٥ (سجد)، "تفسير ابن حبيب" (١٢٨ أ).
(٢) انظر: "تهذيب اللغة" للأزهري ١٠/ ٥٦٩ (سجد)، "لسان العرب" لابن منظور ٣/ ٢٠٥ (سجد).
(٣) البيت في "لسان العرب" لابن منظور ٣/ ٢٠٦ (سجد)، "البسيط" للواحدي (١٥٥ أ).
(٤) انظر: "البسيط" للواحدي (١٥٥ أ)، "الزاهر" لابن الأنباري ١/ ١٤٧.
أحمد بن يحيى المعروف بثعلب إمام أهل الكوفة في النحو.
(٥) الفرقان: ٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>