للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وبإسناد إسحاق (١) بن بشر عن سعيد (٢) عن (٣) الحسن، قال: أنشرت راحيل أم يوسف من قبرها حتى سجدت له تحقيقًا للرؤيا (٤).

{وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ} على السرير يعني: أجلسهما عليه (٥).

قال ابن إسحاق يعني: رفع أيديهما (٦) {وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا} يعني: يعقوب وخالته وإخوته، وكانت تحية الناس يومئذ السجود، ولم يرد بالسجود وضع الجباه على الأرض؛ لأن ذلك لا يجوز إلا لله -عز وجل-، وإنما هو الانحناء والتواضع على طريق التحية والتعظيم بالتسليم، لا على جهة العبادة والصلاة (٧) كقول أعشى بن ثعلبة (٨):


(١) في الأصل: ابن إسحاق، والتصويب من (ن)، (ك).
(٢) في (ك): شَعبة. قلت: وهو سعيد بن أبي عروبة. تقدم.
(٣) في الأصل: بن، والتصويب من (ن).
(٤) إسناده ضعيف جدًّا، فيه إسحاق بن بشر متروك، ولم أجده عند غير المصنف.
(٥) قاله ابن عباس وقتادة ومجاهد السدي والضحاك، أخرجه عنهم الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٢٦٧ - ٢٦٨.
وانظر: "تفسير ابن أبي حاتم" ٧/ ٢٢٠٢، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٩/ ٢٦٤، "البسيط" للواحدي (١٥٤ ب) ونسبه للمفسرين.
(٦) لم أجده عند غير المصنف.
(٧) هذا مما اتفق عليه المفسرون. انظر: "جامع البيان" للطبري ١٦/ ٢٦٩، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٢٠٢، "تفسير ابن حبيب" (١٢٨ أ)، "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ٢٩٠، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٩/ ٢٦٥، "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ٢٨٠، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٨/ ٨٠.
(٨) البيت في "ديوانه" (٣٩)، والطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٢٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>