للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال ابن عباس: إنّما قال آمنين؛ لأنهم كانوا فيما خلا يخافون ملوك مصر، ولا يدخلون مصر إلا بجوارهم (١).

وأما قوله تعالى: {آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ} فقال ابن إسحاق: أباه وأمه (٢). وقال الآخرون (٣): أباه وخالته ليَّا (٤). وكانت راحيل أم يوسف قد ماتت في نفاسها ببنيامين، وإنما سمي بنيامين ابن المثكل؛ لأن أمه ماتت في نفاسها به، فتزوج يعقوب بعدها أختها ليّا فسمّى الخالة أمًّا، كما سمّى العمّ أبًا (٥) في قوله تعالى: {قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ} (٦).


(١) انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ٢٨٩، "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ٢٧٩.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٢٦٧، وانظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ٢٨٨. وقاله قتادة أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٢٠١. واختاره الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٢٦٧ حيث قال: إنه الأغلب في استعمال الناس، والمتعارف بينهم، إلا أن يصح ما يقال: من أن أم يوسف ماتت قبل ذلك بحجة يجب التسليم لها، فيسلم حينئذٍ لها.
(٣) قال السدي أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٢٦٤، وابن أبي حاتم في
"تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٢٠١.
ونسبه الواحدي في "البسيط" (١٥٤ ب) لابن عباس وعامة المفسرين، وانظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ٢٨٨، ونسبه للجمهور، وانظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٩/ ٢٦٣.
(٤) ساقطة من (ك).
(٥) انظر: "تفسير ابن حبيب" (١٢٨ أ).
(٦) البقرة: ١٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>