(٢) ثقة، فقيه. (٣) [١٨٩] الحكم على الإسناد: الحديث بمجموع طرقه صحيح. وابن جريج توبع كما سيأتي، فأمن تدليسه. والحديث صححه الحاكم ووافقه الذهبي. وقال الدارقطني: إسناده صحيح، وكلهم ثقات. وصححه كذلك النووي في "المجموع " ٣/ ٣٠٣. ولكن الترمذي رحمه الله أعله بالانقطاع فقال: هذا حديث غريب، وبه يقول أبو عبيد ويختار، هكذا روى يحيى بن سعيد الأموي وغيره، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن أم سلمة، وليس إسناده بمتصل، لأن الليث بن سعد روى هذا الحديث عن ابن أبي مليكة، عن يعلى بن مملك، عن أم سلمة، أنها وصفت قراءة النبي - صلى الله عليه وسلم - مفسرةً حرفًا حرفًا، وحديث الليث أصح. وذهب الألباني في "إرواء الغليل" ٢/ ٦١ إلى أن الصواب خلاف ما ذهب إليه الترمذي، وأن الصواب والأصح حديث ابن جريج، لأنه قد توبع. فقال الإمام أحمد في "المسند" ٦/ ٢٨٨ (٢٦٤٧٠): ثنا وكيع، عن نافع بن عمر، وأبو عامر، ثنا نافع، عن ابن أبي مليكة، عن بعض أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال أبو عامر: قال نافع: أراها حفصة، أنها سئلت عن قراءة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: إنكم لا تستطيعونها. قال: فقيل لها: أخبرينا بها. قال: فقرأت قراءةً ترسَّلت فيها. قال أبو عامر: قال نافع: فحكى لنا ابن أبي مليكة: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ثم قطع {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٢)} ثم قطع {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (٣)} ثم قطع {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (٤)}. =