للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

التنوري (١) عن أبي عمرو.

و(مَالِكَ): بالألف ونصب الكاف على النداء (٢).

وهي قراءة الأعمش، ومحمد بن السَّمَيفَع (٣)، وعبد الملك قاضي الجند.

ورُوي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال في بعض غزواته: "يا مالكَ يوم الدين" (٤).


(١) عبد الوارث بن سعيد بن ذكوان العنبري مولاهم، البصري، التنُّوري، أبو عبيدة، الإمام الحافظ، الثقة الثبت، المقرئ. قرأ القرآن عرضًا على أبي عمرو، وأقرأه، وكان عالمًا مجوِّدًا، مات سنة (١٨٠ هـ).
"معرفة القراء الكبار" للذهبي ١/ ١٦٣، "تذكرة الحفاظ" للذهبي ١/ ٢٥٧، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٤٣٧٩).
(٢) أو على أنه نعتٌ مقطوع، فهو معمول لفعل محذوف تقديره: أمدح، أو نحوه. وبهذه القراءة قرأ المطوّعي، عن الأعمش أيضًا.
انظر: "المختصر" لابن خالويه (ص ١)، "شواذ القراءة" للكرماني (ص ١٥)، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي ١/ ٣٦٤، "المحرر الوجيز" لابن عطية ١/ ٦٧، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١/ ١٢١.
(٣) محمد بن عبد الرحمن بن السميفع -بفتح السين- أبو عبد الله اليماني، له اختيار في القراءة ينسب إليه، شذَّ فيه.
قال ابن الجزري في قراءته: وفي الجملة القراءة ضعيفة، والسند لها فيه نظر، وإن صح فهي قراءة شاذة؛ لخروجها عن المشهور، على أنه قد أحسن في توجيهها الحافظ أبو العلاء، وفيما ذكر لها من الشواهد والمتابعات.
"غاية النهاية" لابن الجزري ٢/ ١٦١.
(٤) رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" ٨/ ١٢٣ عن أبي طلحة قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزاة، فلقي العدو فسمعته يقول: "يا مالك يوم الدين، إياك أعبد وإياك أستعين". قال: فلقد رأيت الرجال تصرع؛ تضربها الملائكة من بين يديها ومن خلفها. =

<<  <  ج: ص:  >  >>