للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

و (مَلَكَ يومَ الدين): بنصب اللام والكاف من غير ألف على الفعل، وهي قراءة الحسن واختيار أبي حنيفة. ورُوي ذلك عن أبي حيوة ويحيى بن يعمر (١).

فأما الفرق بين {مَالِكِ} و {مَلِكِ}:

فقال قوم: هما لغتان بمعنى واحد. مثل فرهين وفارهين، وحذرين وحاذرين، وفكهين وفاكهين (٢).

وفرَّق الآخرون بينهما: فقال أبو عبيدة والأصمعي (٣) وأبو حاتم (٤) والأخفش وأبو الهيثم (٥): {مَالِكِ}: أجمع وأوسع وأمدح، ألا ترى أنه يُقال: الله مالك الطير (٦) والدواب والوحوش وكل شيء، ولا


(١) "المختصر" لابن خالويه (ص ١)، "شواذ القراءة" للكرماني (ص ١٥)، "الكشاف" للزمخشري ١/ ٥٦، "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ١٣٤.
قال ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ٢١١: هذا شاذ غريبٌ جدًّا.
(٢) "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ٥٣.
(٣) أبو سعيد عبد الملك بن قُريب بن عبد الملك بن علي بن أُصمع الأصمعي البصري، الإمام، العلامة، الحافظ، حجة الأدب، لسان العرب، اللغوي، الأخباري، أحد الأعلام. يقال اسم أبيه عاصم، ولقبه قريب. روى القراءة عن نافع، وأبي عمرو، وله عنهما نسخة، وروى حروفًا عن الكسائي.
توفي سنة (٢١٦ هـ) وقيل: (٢١٢ هـ).
"إنباه الرواة" للقفطي ٢/ ١٩٧، "غاية النهاية" لابن الجزري ١/ ٤٧٠، "بغية الوعاة" للسيوطي ٢/ ١١٢، "طبقات المفسرين" للداودي ١/ ٢٦٠.
(٤) سهل بن محمد السجستاني.
(٥) خالد بن يزيد.
(٦) في (ش)، (ت): الطيور.

<<  <  ج: ص:  >  >>