للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فقال: يا رسول الله، أخبرني عن العبد، كم معه من مَلَك؟ قال: "مَلَك عن يمينك على حسناتك، وهو أمين على الذي على الشمال، فإذا عملت حسنة كتبت عشرًا، وإذا عملت سيئة قال الذي على الشمال للذي على اليمين: أكتب؟ قال: لعله يستغفر الله ويتوب. فإذا قال: ثلاثًا. قال: نعم، أكتب أراحنا الله منه فبئس القَرِيْن، ما أقل مراقبته لله -عز وجل-، وأقل استحياؤه منا. يقول الله تعالى: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (١٨)} (١)، وملكان بين يديك ومن خلفك، يقول الله تعالى: {لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ}، وملك قابض على ناصيتك فإذا تواضعت لله -عز وجل- رفعك، وإذا تجبرت على الله قصمك، وملكان على شفتيك، ليس يحفظان عليك إلا الصلاة على محمد -صلى الله عليه وسلم-، ومَلَك قائم على فيك لا يدع الحية أن تدخل فيك، ومَلَكان على عينيك، فهؤلاء عشرة أملاك، على كل آدمي يبدلون ملائكة الليل على ملائكة النهار؛ لأن ملائكة الليل سوى ملائكة النهار، فهؤلاء عشرون مَلَكًا على كل آدمي، وإبليس بالنهار وولده بالليل" (٢).


(١) ق: ١٨.
(٢) الحكم على الإسناد:
حديث ضعيف جدًّا.
التخريج:
أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٣٧٠، وذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٩/ ٢٩٤ وعزاه للثعلبي فقط، وذكره ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٥٠٣، وقال: إنه حديث غريب جدًّا. =

<<  <  ج: ص:  >  >>