للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الآخر:

أَلَمْ يَيْأَسِ الأقْوَامُ أَنِّي أَنَا ابنهُ ... وإنْ كُنْتُ عَنْ أَرْضِ العَشِيرَةِ نَائِيًا (١)

ودليل هذا التأويل: قراءة ابن عباس (أفلم يتبين) وقال: كتب الكاتب الآخر وهو ناعسٌ (٢).


= الأسر وهو الحبس. انظر: "الميسر والقداح" لابن قتيبة (٣٣)، "تهذيب اللغة" للأزهري ١٣/ ١٤٢ (يأس)، "معاني القرآن" للنحاس ٣/ ٤٩٧.
(١) البيت في "المحتسب" لابن جني ١/ ٣٥٧، والطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٤٥٠، "البحر المحيط" لأبي حيان ٥/ ٣٨٢ وقائله عوف بن مالك كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٤/ ١١٨.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٤٥٢ من طريق أبي عبيد.
وأخرجه أبو عبيد في "فضائل القرآن" (١٧٤) دون قوله: أو كتب الكاتب ... الخ.
وهي قراءة على وعكرمة وابن أبي مليكة وشهر بن حوشب وجماعة، وهي قراءة شاذة.
انظر: "سنن سعيد بن منصور" ٥/ ٤٤٠، "جامع البيان" للطبري ١٦/ ٤٥٢، "المحتسب" لابن جني ٢/ ٣٥٧، "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (٧١). تنبيه: في أثر ابن عباس وكتب الكاتب الآخر وهو ناعس. من العبارات المشكلة لما فيها من الإبهام والإجمال. وقد سلك أهل العلم في الإجابة عنها أحد طريقين:
١ - إنكارها وردها؛ لأن مجاهدًا وسعيد بن جبير حكيا الحرف عن ابن عباس على ما هو في المصحف.
ويؤيد ردها أن أبا عبيد لما روى الأثر في "فضائل القرآن" (١٧٤) حذف هذِه اللفظة وما حذفها إلا لمعنى، وكذلك فعل النحاس في "معاني القرآن" وابن كثير أيضًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>