للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كفيت، وأشار إلى بطنه فاستسقى بطنه فمات حبنًا (١) وفي رواية الكلبي: أنَّه خرج من أهله (٢) وأصابه السموم واسودّ حتَّى صار حبشيًّا وأتى أهله فلم يعرفوه وأغلقوا دونه الباب حتَّى مات، وهو يقول: قتلني رب محمد، ومر به الحارث بن قيس فقال جبريل عليه السلام: يا محمد: كيف تجد هذا؟ قال: "عبد سوء"، فأومأ إلى رأسه وقال: قد كفيت فامتخط (٣) قيحًا فقتله الله تعالى (٤).


(١) في (أ)، (م): حينًا، والمثبت الموافق لما في "جامع البيان" للطبري ١٤/ ٧٠، قال ابن الأثير: الحَبن بالتحريك: وهو عظم البطن .. وفي حديث عقبة: "أتموا صلاتكم ولا تصلوا صلاة أم حبين" هي دويبة كالحرباء عظيمة البطن إذا مشت تطأطئ رأسها كثيرًا وترفعه لعظم بطنها فهي تقع على رأسها وتقوم فشبه بها صلاتهم في السجود مثل الحديث الآخر في نقرة الغراب.
"النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير (حبن) ١/ ٣٣٥، وقال الفيروزآبادي: الحبن: داء في البطن يعظم منه ويرم، وقد حبن حبنًا وهو أحبن وهي حبناء. "القاموس المحيط".
(٢) في (م): أقمله.
(٣) هكذا في "جامع البيان" للطبري ١٤/ ٧٠، وفي "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ٣٩٦ وعند ابن هشام: امتخض.
(٤) هذا الأثر ذكر ابن هشام في "السيرة النبوية" نحوه عن محمد بن إسحاق قال: حدثني يزيد بن رومان عن عروة بن الزبير أو غيره من العلماء أن جبريل عليه السلام أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهم يطوفون بالبيت ... ومر به الوليد بن المغيرة فأشار إلى أثر جرح بأسفل كعب رجله، كان أصابه قبل ذلك بسنين وهو يجر سبله، وذلك أنَّه مر برجل من خزاعة وهو يريش نباله فتعلق سهم من نبله بإزاره فخدش في رجله ذلك الخدش، وليس بشيء فانتقض به فقتله، ومر به العاص بن وائل، فأشار إلى أخمص رجله فخرج على حمار له يريد الطائف، فربض به على شبارقة فدخلت =

<<  <  ج: ص:  >  >>